المبادرة الشعبية تنُظم كونفرانساً لقارئي مرافعات القائد اوجلان

نظمت المبادرة الشعبية لحرية القائد عبدالله أوجلان في الرقة والطبقة ومنبج كونفرانساً لقارئي مرافعات القائد عبدالله أوجلان.

شارك في الكونفرانس أكثر من 180 شخصاً  من أعضاء  وعضوات المؤسسات المدنية الذين قرؤوا مرافعات القائد عبد الله أوجلان، وممثلي المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة واتحاد المثقفين وشيوخ ووجهاء العشائر والرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وتجمع نساء زنوبيا وكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي.

بدأ الكونفرانس الذي عقد في صالة مشوار بمدينة الرقة، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة ترحيبية من قبل مستشارة المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة زلال جكر رحبت فيها بالحضور وقالت: "نجتمع اليوم في هذا الكونفرانس وكلنا أمل بعقد المزيد من هذه الكونفرانسات التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هذه المبادرة التي بادر بها شعبنا لها معنى واسع في هذه المرحلة".

وتابعت: "ونحن كشعوب المنطقة تبنينا هذه الفكرة ويتطلب منا التعمق في النقاشات والتطبيق العملي لكي نصل إلى هدفنا المنشود وهو تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".

بعد إلقاء الكلمة الترحيبية، بدأت فعاليات الكونفرانس والتي ضمت محورين الأول تضمن قضايا مجتمعية من المجلد الرابع من كتاب "سيسيولوجيا الحرية" والمحور الثاني تضمن "سبل الحل من منظور القائد عبد الله أوجلان".

وقرأت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة هند العلي المحور الأول الذي تضمن القضايا والأزمات حيث قالت: "في ظل الواقع الذي نعيشه، نعيش حرباً موجهة وقيمها المستوردة لتكون بديلاً عن الحياة الصحيحة وإبعاد الأجيال الحالية عن القيم المجتمعية وبالتالي تغير الهوية المجتمعية لذلك نجد طوق النجاة في فلسفة القائد عبد الله أوجلان فلسفة الأمة الديمقراطية".

وأضافت العلي: "ومن خلال دراستنا لسيسيولوجيا الحرية والأمة الديمقراطية وحل الحضارة الديمقراطية نرى أنه لا يمكن بناء مجتمعاتنا إلا بالاستناد إلى عمق تاريخي يربط الماضي بالحاضر لذلك لابد من العودة إلى أساس هذه القضايا وجذورها وتاريخ المجتمعات مما سيعطينا القدرة على وضع الحلول المناسبة لهذه القضايا".

ومن ثم فتح باب النقاش حول المحور الأول حيث أكدت الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الطبقة ليلى محمد "شعوب العالم جميعاً عندما عرفت حقيقة خطف القائد تساءلت عن سبب الخطف، ولذلك كان لابد لنا من فهم حقيقة هذه الأنظمة التي قام القائد بفضحها."

عضو مكتب الري في هيئة الزراعة لمقاطعة الرقة حمود الشريدة قال: "نعاني من أزمة فكرية والحرب الخاصة، الخطوة الأولى التي يجب أن نبدأ بها للتغيير الفكري هي نشر فكر القائد أوجلان".

عضو مجلس الشعوب في مقاطعة منبج الشيخ حسين الماشي قال: "كانت هناك قراءة لنا كشبيبة للمجلد الرابع ورأينا أنه توجد مشكلة في الإثنية والعشيرة، أنتم تعلمون ونحن نعلم أن الشكل الأساسي للمجتمع هو الأمة وبذلك فإن حجم المؤامرة كبير جداً وما حدث في دير الزور أكبر دليل على ضرب التكاتف المجتمعي".

شيخ عشيرة السخاني الشيخ فواز البيك قال: "النعم لمن ضحى بنفسه وأبى أن يكون ضحية في سبيل الحرية، عندما نتكلم عن الأزمات ينبغي علينا أن ننطلق من ذواتنا ونضيق الحلقة، الكل يعلم أن الأزمات هي أطروحات من الخارج عمل عليها الكثير من المفكرين المعارضين لهذه الأرض وأهلها ولكن هناك أزمة التعليم والتعليم هو غاية الوجود وإذا نهض العلم نهضت الدولة وهذه حقيقة يجب علينا دراستها بشكل واضح".

وتمت الإجابة عن المداخلات من قبل الرئيس المشترك لأكاديمية الفرات أحمد حسن حيث قال: "قرأنا هذا الكتاب نظراً للقضايا الاجتماعية التي نراها في مجتمعنا ونتعايش معها ويجب علينا الاطلاع على هذا الكتاب في سبيل بناء هذه المجتمعات، ونحن اليوم نعيش في نهاية نظام عالمي وبداية نظام عالمي جديد لذلك في كل القضايا كان القائد عبد الله أوجلان يرجع لهذه القضايا ويضع الحلول المناسبة لها".

فيما تضمن المحور الثاني حل الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط وأدار المحور عضوة اللجنة التحضيرية للكونفرانس هند داغستاني حيث قالت: "إن النقاشات الأكثر عمقاً تصاعدت بشأن الطبيعة الاجتماعية والتي تعتبر أزمات متواجدة والحل لهذه الأزمات هو التعمق في المعرفة."

وفتح باب المداخلات حول المحور الثاني حيث أكد الرئيس المشترك لكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي جهاد الحسن أن التنظيمات الإرهابية كانت إحدى الأدوات لتمزيق البنية المجتمعية في الشرق الأوسط. نحن نعرف أن كل الأديان السماوية جاءت كرد فعل ضد السلطة والعبودية في المجتمع ووظيفتها كانت الرقي بالمجتمع والأخلاق، وكثرت الطوائف ضمن الأديان وتدخلت في الدين كونها تعتبر روح القيم التي تتعايش عليها فالجانب الديني أداته وحلوله موجودة عند القائد من خلال مؤتمر الإسلام الديمقراطي فالمطلوب هو تفعيل مؤتمر الإسلام الديمقراطي وأن يأخذ دوره الحقيقي في المجتمع".

عضو مكتب الري في هيئة الزراعة لمقاطعة الرقة حمود الشريدة قال: "إذا أردنا الحلول يجب تغيير القناعات الموجودة في المجتمع مثل قناعة الربح الأعظمي وغيرها، وإذا استطعنا تغيير هذه القناعات سنجد الحلول والخلاص من الأزمات في المجتمع".

المحاضر في جامعة الشرق ياسر المطلق قال: "نحن شعوب لا تؤمن بالديمقراطية ولا تنتهجها في الحياة بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، نحن نرى تقدم الديمقراطية في دول شرق آسيا ولكنها تتراجع في الوطن العربي فعلينا أن نبين الأسباب للتمسك بالديمقراطية وأولى الخطوات الابتعاد عن الحكم الفردي والحفاظ على الاستقرار".

الناشط الحقوقي مازن بطران أكد أن العبرة بالأفكار، القائد مقيد جسدياً ولكن أفكاره منتشرة في الشرق الأوسط، عندما نطرح مفهوم الأزمة نرى ان السبب الأساسي هو الدولة أي أن الدولة هي من تتسلط على الشعب ولذلك فالحلول تكون عن طريق الأفكار التي طرحها القائد عبد الله أوجلان في مرافعاته لحل قضايا الشرق الأوسط"..

الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل في مقاطعة منبج ابتسام عبد القادر قالت: "نحن نرفع شعار تحرر المرأة وننسى أن هناك شريكاً وهو الرجل، اليوم لن تستطيع المرأة التحرر ما لم يتحرر الرجل وتحقيق الحياة النِدّية، فالقائد قال يجب أن نبدأ بالحرية لتوعية الجنسين وبالتالي نستطيع بناء مجتمع ديمقراطي حر" 

وانتهى الكونفرانس ببيان ختامي قرئ من قبل رئيس مكتب التدريب في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة بشير النايف وجاء في البيان:

"انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي استمرار وتكثيف النضال للمطالبة بفك العزلة عن القائد وبيان وضعه الصحي وكسر قضبان إمرالي والتأكيد على أن حرية القائد أوجلان هي مفتاح لحل القضايا الشائكة والعالقة في الشرق الأوسط والعالم.

اتخاذ حرية المرأة أساساً لتطبيق نهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان بالشكل الصحيح.

التأكيد على ضرورة تنظيم المجتمع بعشائره وأثنياته وأقوامه وفق إيديولوجية الحياة الحرة الطبيعية التي نشأ عليها عبر التاريخ وإعادة إحيائها لمواجهة المدنية الدولتية المتصاعدة.

انطلاقاً من أهمية البيئة وقضيتها التي باتت قضية مركزية يستوجب إجراء تغييرات شاملة تعزز إعادة الانسجام مع الطبيعة بطريقة جذرية مما يعني إنشاء مجتمع تشاركي ديمقراطي إيكولوجي والسعي نحو تكوين مجتمع حر وبيني وفق المنطق الوجودي والأخلاقي الذي يصاحب التطور الطبيعي الاجتماعي من خلال الانعكاسية الذاتية والعقل والحرية.

اتخاذ جيوثقافة المنطقة أساساً للمجتمع الاقتصادي والأيكولوجي والأخلاقي السياسي والحداثة الديمقراطية ممرات في بناء مفهوم الأمة المبنية على التعددية الثقافية واللغات والأثنية والأديان والكيانات السياسية التي تعد أرضية تقدم الأمان والاستقرار.

ننشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع والشعوب للعب دورها المنوط بها تاريخياً، من كافة النواحي الاجتماعية بطليعة المرأة للحد من الانجرار خلف الرأسمالية التي باتت تنازع في ظل الجهود الرامية لترسيخ فكر الأمة الديمقراطية."